Monday 23 June 2008

فاقد الشيء لا يُعطيه


الأب.. هذه القيمة العظيمة في حياة كلٍ منا. الناصح, المعلم, المرشد, الموجِّه, السند, و كثيراً... القُدوة.

أمّا هو.. فله قصةٌ أخرى.

كثيراً ما ينسب فضل اكتسابه بعض الصفات السيئة إلى أبيه. هذا الساكن معهم منذ أن فتح عيونه على الدنيا. صفات كان يرعاها أبوه بطريقة غير مباشرة؛ أو إن شئت قل دون أدنى تدخّل منه.

كيف؟!!

كثيراً ما يتذكر كلٌ منا أيام طفولته و مواقفه مع والديه في تلك الفترة التي يكون فيها الوالدان أقرب ما يكونان إلى صغيرهما بحُكم تنشئة هذا الوافد الجديد إلى الدنيا. هو لا يعلم إن كان هذا بسبب ما يعرف عنه من ضعف ذاكرة أم ماذا؟. و لكنه – حقيقةً - لا يتذكر أي موقف له مع أبيه و لم يعرف معنىً لهذه العلاقة.

كثيراً ما كان أبوه مشغولاً عنهم بنفسه. رغم ذلك لم يكن يكرهه بل كان يتمناه. كثيراً ما كان يلتمس له العذر؛ ففاقد الشيء لا يُعطيه. كيف يستشعر -من لم يشعر بأبيه- كونه أباً؟. و لكن هل يُعقل دوام هذا؟

لا يتذكر أباه ناصحاً له مرة. لا يتذكره مرشداً, لا يتذكره موجِّهاً, لا يتذكره معلماً.. يتذكره غاضباً, يتذكره معاقباً, يتذكره ضارباً.

أبوه هو أحد الرعاة الرسميين و الرئيسيين لمبدأ " اتركه يُخطئ ليتعلم بنفسه ". يحكي لي كم أنه يكره هذه العبارة. تلك التي شكّلت الحاجز الأكبر بين أبيه و بينه.

هو يتفهم أن يتم تطبيق هذا المبدأ "جزئياً" على صبي, مراهق, شاب؛ و لكن أن يتم تطبيقه على طفل فهذا ما لا يفهمه.

أصبح بهذه الطريقة طفلاً ليس كباقي أطفال عائلته. يخشى النزول للّعب معهم في الشارع حتى لا يخطئ. لا يتكلم كثيراً حتى لا يخطئ. في داخله الرغبة و لكنه يمتنع حتى لا يخطئ. كان يريد أن يكون عند حُسن ظن أبيه به.

يحكي لي الآن كم يندم أنه كان كذلك.

وصفوه منذ صغر سنه بأنه شخص عاقل و مؤدب و على قدر من المسئولية.

لعل كونه كذلك - يرغب فيمتنع لكيلا يخطئ؛ فيسعد أبوه به..رغم أنه –أي أبيه- لم يكن يعلم أنه كان يفعل ذلك لذلك - هو السبب في ازدواجية الشخصية التي يعاني منها و هذه أهم صفاته السيئة المكتسبة و التي تعتبر القاعدة لغيرها من أدران يعاني منها في شخصيته و ليس في أخلاقه و لله الحمد كله على ذلك.

حين قرأ مقالتي هذه قال لي : السطر الأول من هذه المقالة هو محض كلام لم أشعر بأيٍ مما فيه؛ بل إنني كثيراً ما كنت أستغرب حديث البعض عن أبيه و إحساس النشوة التي تصل لحد الفخر التي تغلف كلامه عنه. هل هذا الشخص يستحق هذا الكلام؟ ماذا يفعل؟ و من يكون؟ و كيف هو؟

أصدقك القول أنني حين كنت أذهب لتأدية واجب عزاء لأحد زملائي في وفاة والده لم يكن الحزن الذي كان يتملكني حتى البكاء و يظهر على كلامي حين أواسيه هو حزن علي فقدان أب؛ بل هو حزن نتيجة استشعار قيمة الموت لذاته دون ماهية الميت.

ذكر لي أيضاً أنه كان يعامل شخصاً ثم أثنى هذا الشخص عليه و قال أن من المؤكد أن والده رجل عظيم؛ و نسب ما لمسه هو من خير فيه إلى أبيه. يذكر لي أنه في تصرف لا إرادي وجد نفسه ينفي بسرعة و بشدة هذا النسب دون أدني درايةٍ منه أن هذا النفي قد يُسيء له قبل أبيه؛ و لكنه في تصرفه هذا لم يفكر إلا في شيءٍ واحد و هو إحقاق الحق ليس إلا دون النظر لما قد يًُفهم من وراء كلامه.

خلاصة القول.. هل حقاً فاقد الشيء لا يُعطيه؟ أم أنها مسألة مبدأ و إرادة؟

حقاً كم ترعبه تلك المقولة التي عنونت بها كلامي.

هل سيصبح أباً فاشلاً بحكم ما عاشه من واقع؟ أم أن رغبته في تصحيح هذا العطب على نفسه وحياته ستساعده على النجاح؟

و يبقى التوفيق و الرزق من عند الله.

هل سيكون قريباً من أبنائه؟ هل سيفهمهم؟

هل الأبوة مثل الأمومة فطرة؟ أم مهارة مكتسبة تحتاج لاستعداد و تجهيز و تعلّم و ادراك و وعي؟ أم إنها مثل باقي العلاقات الإنسانية تأتي فقط بالممارسة و دوام المعاملة

Friday 20 June 2008

أنا كده دلوقت

الكلمات اللي جاية دي كنت كتبتها قبل كده منفردة على الجنب هنا

تحت عنوان " أنا كده دلوقت "

يمكن ماكنش فيه حد كان بياخد باله منها .. يمكن كان فيه

المهم أنا قلت أجمعها و أنشرها لوحدها في بوست منفرد ليها

منها اللي كنت نشرته قبل كده و منها اللي ماكنتش نشرته

منها اللي له علاقة ببعضه على أساس إنها كانت حالات عشتها و كانت ورا بعضها

و زي ما بيقولوا: التاجر اللي مش عارف إيه كده بيدوّر في دفاتره القديمة

فبما إني دلوقت مش عارف إيه كده فقلت أدوّر أنا كمان في دفاتري القديمة

و ده اللي طلعت بيه

يلا اتفضلوا وبالهنا و الشفا

*************

(1)

الحب معنــاه إيــه ؟ إحساس بجد غريـب !

بدون سبب تلاقيــه خطفك بشكل عجيـب !

الحـب لـو بـالعين .. طيب منين و إزاي

حبيت من قلبي ناس بوشوش في علم الغيب ؟

------------------

(2)

وقفت قدام المراية ضحكت بكيت

عمّال أدوّر عليّا .. ببص لقيت

مجرد خيال واقف و بيبحلق

كسرت بإيديا المراية..قمت اختفيت

------------------

(3)

إحساس جميل بيشدّني من تاني

مرتاح و هادي و فرحة ماليه كياني

و أكدب لو أنكر إني خايف جداً

تحصل معايا حاجة مش عاجباني

------------------

(4)

خـــــــايف لفرحتي دي تقلـــب بــغمّ

مانا أصلي دايماً يـا ف قلق يـا ف همّ

أفرح شوية صحيح ..أزعل شويـــّــــات

لكن الصراحة: القليل من الفرح بلسم

------------------

(5)

فارد دراعك للحياة و فاتح الشبابيك

و فاكرها قال بتبتسم و مزهزهة لمعاليك

ركّز شوية يا حلو .. بسهولة راح تكتشف

الحزن هو نصيبك..بطّل بلاش تماحيك

------------------

(6)

إحساسي ليه تايه ما بين ده و ده ؟

رغم إن نفسي تملّي متأكدة

إن الفشل هو المصير الأخير

بحلم و أعيش..أنا مالي هايف كده ؟!

------------------

(7)

كتبت مرة كـــــلام تـــافه ملـوش أي معنى

و عجيبة كل اللي سمعه قاللي: ده له ألف معنى

و كتبت مرة كـــــلام حقيقي مـن جـوا قلبي

قام قاللي كل اللي سمعه: تافه ملوش أي معنى

------------------

(8)

هـمـــوم مشــــــــاكل أفكـــــار قلق أوهـــــام

حصل إيـه النهــاردة ؟ و إيـه مخبية الأيــــــام ؟

أقولكم على حاجة .. عارفين أنا نفسي في إيه؟

نفسي لما أحط دماغي على المخدة .. أنــــام

------------------

(9)

الدنيا دي مسرحية و الكل موجود لحكمة

أدوار بسيطة وعادية و فوقيها أدوار مهمة

و لكل واحد حواره..لكني مرعوب لفجاة

ينزل ستار النهاية و أنا لسه ما نطقت كلمة

Wednesday 18 June 2008

قلوب من نور

يا كل دمعة حزن جرحت في يوم الخد

يا كل لحظة يأس عدّى – بإيدينا - الحد

يا كل غيمة هم اتشطّرت على قلب

يا كل احساس ألم مرسوم بلون الوهم

يا كل رعشة برد سببها خوف م الوحدة

لو يوم فيه ايد اتمدت

من غير ما تعرفنا

و طبطبت على قلبنا

و مسحت خطوط خوفنا

نتمنّى إيه تاني؟!!

و نغتم ليه تاني؟!!

و نخاف من إيه تاني؟!!

يا كل دمعة حزن

يا كل لحظة يأس

يا كل غيمة هم

يا كل احساس ألم

يا كل رعشة خوف

من قلب داق الراحة و الفرحة المتأصلة

بأقولكم كلكم

اختشوا على دمكم

----------------------------------------------------

نوران ...... كاميليا ...... رندا

قلوب من نور كشفوا عتمة الهم

أقولكم إيه؟

أقولكم شكراً

اللهم كما فرّجوا عني كربة من كربات الدنيا

ففرّج عنهم كربة من كربات يوم القيامة

Sunday 15 June 2008

مع نفسي

كتير قوي لما بنزعل أو بنحس بهم أو ضيق .. كتير قوي بندوّر على أقرب حد لينا نفضفض معاه .. أب ؛ أم ؛ أخ ؛ أخت ؛ صديق

الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي ؛ كاره للعزلة ؛ مايقدرش يعيش لوحده ... يموت .. لسانه و قلبه و عقله

علشان كده لما بنفرح او نحزن بنحتاج وش يضحك لضحكنا و ايد تطبطب علينا و حضن نترمي فيه

بس أحيان كتير بيبقى حزننا ده أو فرحنا جايين –غصب عننا- في وقت غلط

نزعل و قت لما يكون غيرنا فرحان

نفرح وقت لما يكون غيرنا حزين

وقتها بيبقى صعب قوي إنك تحكي أو تفضفض باللي جواك .. احتراماً لمشاعر الآخرين

و الأصعب إن لو كان غيرنا ده هو أقرب حد لينا .. أو حد عزيز جداً علينا

بيبقى وقتها يا إما نسكت تماماً و نبعد يا إما نداري اللي جوانا و نشاركه احساسه لأنه أكيد حصل منه شيء مشابه مرة أو مرات قبل كده

و من الأنانية إنك تطلب من غيرك إنه يكون تحت أمر احساسك

المشكلة إن لو حصل و لسانك زل و وقعت بالكلام

إنك تكون شايفه فرحان و مبسوط و تطلع منك كلمة –غصب عنك- تسرق منه فرحته دي لمجرد إنه بيحبك و ماينفعش يشوفك زعلان و يستمر في فرحته

صعب قوي إنك تقتل فرحة حد أو تسرقها منه

احساس رهيب بتأنيب الضمير للدرجة اللي معاها بنتمنى لو إننا ماكناش موجودين في حياة الشخص ده علشان ما يزعلش لحظة بسببنا

و من ناحية تانية

لو حسيت من اللي قدامك -و انت بتفضفض معاه بهمومك- إنه مش حاسس بيك و مش متواصل معاك

احساس رهيب بالعزلة الداخلية

احساس رهيب بفقدان الأهمية

مش محتاجين يكون التواصل ده حزن منه أو زعل

كلمة .. مجرد كلمة منه تطبطب عليك .. ممكن تشيل كتيييييييير قوي من همّك

غريبة هي الحياة .. و غريب أمر البشر

يبقى كده من الأفضل ليا و لغيري .. إن في وقت الفرح أو في وقت الحزن .. أقفل على روحي .. و أمارس طقوس احساسي لوحدي

مع نفسي

Saturday 14 June 2008

أكبر عبيط

غصب عني

بتجيلي أوقات فيها بأفتكر حبي القديم و الوحيد

القريب ... البعيد

الحزين ... المهين

السخيف

وقت لما كنت بأبقى سعيد و أنا باين ضعيف

لو كان بإيدي كنت رجّعت الشريط

و كنت فضّلت السكوت

........

لأ.. كنت خبّيت العيون

........

لأ.. كنت غيّرت الأماكن

........

لأ.. كنت غيّرت القلوب

........

بس أنا ماكنتش حويط

يا خبر.. أما أنا طلعت صحيح أكبر عبيط

Friday 13 June 2008

تاج المجانين

التاج ده وصلني من المدوِّنة (بكسر الواو المشددة) الضربشمساوية المخضرمة دعاء عمرو

صاحبة مدوَّنة (بفتح الواو المشددة) دعاء مواجهات

توضيح:

في تعريف مصطلح "ضربشمساوي " يقول اللوزعي في تحفته " بلاغة الصمت في شرح معاني الكُفت " : إن أصل كلمة ضربشمساوي لا يعود إلى الإصابة بضربة الشمس و لا يعود أيضاً إلى فيلم ضربة شمس بتاع نور الشريف و نورا و لكنه نابع و منبثق من الصفحتين الأشهر في العدد الأسبوع من جريدة الدستور "ضربة شمس" , و الضربشمساوي كائن بشري حر يعيش و يتعايش؛ يعرف جيداً حقيقة الأشياء و يعرف أقصر الطرق إلى البهجة و يعرف جيداً من هو و ماذا يريد و كيف يحقق ذلك؛ أي أنه هارش الحوار و فاهم التيتة؛ و يتميّز الضربشمساوي بأنه شخص طاقق حبة؛ لأ حبتين؛ لأ طاقق تسعميت حبة؛ و في داخله تكمن كمية مهولة مجهولة المصدر من الطاقة الإيجابية؛ و الضربشمساوي كائن يلد و لا يبيض.. هه.. ولا يبيييض... هذا و كان الله بالسر عليم

لحد هنا انتهى كلام اللوزعي و نبدأ الإجابة على تاج المجانين و مع احترامي للنص الأصلي فأنا هألخبط الأسئلة و هأرتبهم من أول وجديد علشان أوضح وجهة نظري

1- ما هي الأفعال المجنونة من وجهة نظرك؟

الجنون هو الشطط و زوال العقل و الهرتلة ع الآخر.. يعني المجنون هو شخص فاقد الأهلية ما بيعرفش يميّز بين الصح و الغلط لأنه معاق ذهنياً و ما عندوش عقل أساساَ يقدر يميّز بيه و بالتبعية فكل فعل يصدر من الشخص ده هو فعل جنوني شاذ عن الطبيعة لا يًلتفت ليه ولا لصاحبه

ده بالنسبة للتعريف الأصلي الصحيح نسبياً... إنما في مجتمعنا ده اللي الصح و الغلط فيه بقوا وجهة نظر شخصية ملهاش أسس ولا قواعد غير نفس البني آدم وقدرته... يعني إنك تلاقي حد بيعمل حاجة و بيقول عليها إنها صح .. طيب ليه يا عم؟ .. هو كده و خلاص و كمان أنا نفسي شدّاني ليها... وممكن تلاقي نفسه دي مودّياه في ستين داهية. وإنك برده تلاقي حد بيقول على حاجة إنها غلط و ماتنفعش .. فلو جيت سألته في لحظة صفا كده :ليه؟ .. يقولك اصل بصراحة أنا ما أقدرش أعملها و ماينفعش أقول ما أقدرش فنقول عليها إنها غلط.. أشيَك

في الحالة دي تبقى الأفعال المجنونة هي أي حاجة الواحد يعملها و ما تعجبش الناس التانيين ( أو بتبقى عاجباهم بس كاتمين في سرّهم ) .

2- هل سبق أن فكرت في أفعال مجنونة؟

أنا العاقل المجنون و بالتالي فكل حاجة بعملها - و ده بعد ما أكون فكّرت فيها - هي أفعال مجنونة إلا اللي بيرضي منها الناس ما بيبقاش ساعتها فعل مجنون

3- هل نفذت أحد هذه الأفعال؟

دائماً و أبداً مع العلم إن كلها بتبقى قرارات شخصية ملهاش مردود على حد

4- إذكر أمثلة لتلك الأفعال المجنونة وسبب تسميتك لها بالمجنونة وهل هى مجنونة فعلاً ولا إنت موسعها حبتيين؟؟؟

مش أنا اللي موسعها لأني لما بآجي أعمل حاجة مش بأقعد أفكر دي مجنونة ولا لأ..أنا بأعمل بس الحاجة اللي (بتريّحني).. و وصفها بإنها طبيعية أو مجنونة مش بيبقى من نصيبي أنا بيبقى من نصيب اللي بيشوفها

يعني لما كل شتا أحلق شعري ع الزيرو ... بأبقى في الحالة دي مجنون؟؟؟

لما في عز الشتا و الطين مغرق الشوارع أقضي مشاويري بالشبشب ... بأبقى في الحالة دي مجنون؟؟؟

لما في عز المطرة و الناس عمّالة تستخبى تحت البلاكونات تلاقيني ماشي في نص الشارع و مستمتع بالدُش الطبيعي ده و عمّال أتكلم مع أي حد يقابلني و ماعرفوش ... بحس إن الناس بتقول عليا مجنون!!!

لما أقرر إني أقضي مع صحابي 10 أيام في المدينة الجامعية بتاعتهم في السويس و أقضي الدخول و الخروج قفزاً من على الأسوار علشان حرس البوابة مايقفشنيش و يقولّي فين كارنيهك ... يبقى أنا و صحابي مجانين؟؟؟

لما في عز البرد تلاقيني سايق العجلة و فاتح ع التاسع تاشر و الهوا المتلّج عمّال يطس فيا لدرجة إني ما ببقاش حاسس بأي حاجة من جسمي مكشوفة ... بأبقى كده مجنون؟؟؟

5- ما هو إحساسك بعد أنا قمت بهذه الأفعال المجنونة؟

طبيعي جداً.. مفيش إحساس مختلف أو إحساس مميز.. لأني مش بأقصد إني أعمل حاجة مميزة أو مختلفة .. أنا بأعمل اللي يريّحني و بس .. آه يبقى ممكن كده إحساس الراحة .. بس على فكرة ده هو الإحساس المرافق ليا علطول

6- هل علم بها أحد؟ و ما رد فعله عليها؟

أهلي و أصحابي ... ... مفيش.. أصلهم اتعودوا عليا خلاص

7- هل ندمت على فعل جنوني كاد يودي بحياتك؟

ندمت؟ ندمت؟ ندمت؟ .. مش ندمت دي حاجة بيضا كده وبشراشيب خضرا؟ ... لأ بصراحة مش بحب الندمت ده .. أصله طعمه وحش

و بعدين تودي بحياتك إيه بس؟ ... أستغفر الله العظيم ربي ... هو أنا مجنون؟؟!!

8- هل سبق و وقفت أمام المرآة لتقول لنفسك أنك مجنون؟

لأ

9- يا ترى هتبعت التاج ده لمين؟

بصراحة أنا بقيت حاسس إن الناس بتتأزّم من موضوع إن يتبعتلها تاج .. فأنا مش هبعته لحد علشان مش يتضايق مني

مع إني كان نفسي أبعته لــ


آه و الله كان نفسي .. بس يلا ملحوقة و غيرها في خيرها

Monday 9 June 2008

نص ساعة مشي

في ذاك اليوم استيقظت في ساعة متأخرة من النهار و كان هذا هو أول أيام المراجعة الأخيرة قبل الامتحانات كما اتفقت أنا و هذا الصاحب على ذلك. لا أعلم ما كان سر النشاط الغريب الذي اعتراني فور استيقاظي من النوم و لا أعلم من أين أتى هذا الهدوء النفسي الذي شعرت به و لكن يبدو أن عدم أخذي القسط الكافي من ساعات النوم هو سبب هذا كله؛ و هو ما يحدث لي غالباً في مثل هذه الحالة. أخذت حماماً فاتراً و تناولت و جبة إفطار خفيفة و ارتديت أكثر ملابسي راحةً لي و قرباً لقلبي و وضعت من هذا العطر الذي أحتفظ به للمناسبات فقط؛ لا أعلم اسمه و لا مصدره؛ كل ما أعلمه عنه أنه كان هدية من خالتي و أنه يُدخلني إلى هذا العالم من الهدوء و الراحة و الصفاء النفسي حين أضعه. وضعت رفيقتي " حقيبتي" البنيّة على كتفي؛ و انطلقنا حين كانت عقارب الساعة تشير إلى تمام الرابعة عصراً. كانت حرارة الجو و شمس السماء تحذران من خطر المشي؛ و لكن على من؟؛ فلقد كنت في عالمٍ آخر. الطريق إلي صاحبي يستغرق حوالي ربع ساعة بوسيلة المواصلات و حوالي ضعف هذه المدة سيراً على الأقدام؛ و انطلقت.

أثناء سيري قابلت صاحبي هذا و سلمت على صاحبي هذا؛ و جال في خاطري: هل أمنيتي و رغبتي في ترك هذه المدينة و إرساء قواعد حياتي الخاصة في أحد المدن الكبرى -طلباً للرقي- تضرب بكل هذا عرض الحائط؟, و هل -إن و فقني الله إلى ما أريد- سأجد ما يعوّضني عن هؤلاء الذين يجعلونني حين أمشي في الشارع أشعر كأنني فقط أتجول في طرقات منزلي؟؛ و لكنني استيقظت من هذا كله على تعثر إحدى قدميّ بحجرٍ في هذا الشارع الذي يّشبه معظم أقرانه مُكوّني هذه البلدة في احتواءه على تلك الكمية من الحجارة المترامية في الطريق و ما يحفل به من نتوءات و تجاويف يجعلونه غير مؤهل لسير البهائم؛ فما بالك بالبشر؟!.

أكملت السير حتى مررت بهذا المبنى. إنها مدرستي القديمة حين كنت في المرحلة الابتدائية. حين كنت طفلاً بين أطفال لم يكونوا حاملين هماً لأي شيء و كثيراً ما كانوا غير مدركين جيداً الفرق بين الصواب و الخطأ, و لكنني أتذكر الآن هؤلاء الذين قد عرفوا هذا الفرق و كأنهم ما عرفوه. ابتسمت ابتسامة السخرية حين لفت نظري أن مقلب القمامة الذي كان ملاصقاً لجدار المدرسة -الذي يحمل نوافذ الدور الأرضي بالمدرسة و التي تقع فيه فصول الصف الأول الابتدائي- مازال موجوداً بل لقد اتسعت رقعته باتساع حيّز الزمن؛ و كأنهم يُعطون للأطفال -فور وضع أرجلهم على عتبات هذا الكيان المتخلف- دورة تدريبية مكثفة و يُعوّدونهم على ما سوف يقابلونه في حياتهم من مواقف سبّبها أشخاص كانت بيئة تكوينهم أشبه ما تكون بهذا المقلب. مقلب الزُبالة.

و انطلقت و أنا أمارس عادتي و هوايتي المفضلة في تفقّد أوجه الناس السائرين الذين كانوا أشبه ما يكونون بالمُنوّمين مغناطيسياً؛ من يتخبط في آخر أثناء سيره, و من تشعر أنه يسير منقاداً بشيء خفي, و من يسير و كأنه تائه يسير وحده في الطريق يميناُ و شمالاً؛ و من بين كل هؤلاء سرقت نظري تلك الدابة التي تجر عربة يقودها شخص هو أشبه ما يكون بالنائم؛ في البداية لم استطع جيداً تحديد ماهية هذه الدابة و لكن مع قليل من التدقيق توصلت أنه قد يكون حصاناً. لا؛ لقد كان بالفعل كذلك؛ ولكنك تشعر حين تراه أنه هارب من مقبرته حيث دُفن خلال حقبة زمنية تسبق عصرنا هذا بما لا يقل عن ثلاثمائة عام. لقد كان متهالكاً بشكل عام. تستطيع ببصرك الطبيعي أن تشرّحه ظاهرياً و تعرف كم عدد عظام هيكله العظمي الكاملة؛ بل و تستطيع تحديد أماكن أجهزة جسمه الحيوية. لقد كان غير قادرٍ على المشي أو حتى على حمل نفسه؛ فكيف له أن يجر عربة بما تحمله؟!!. صببت جم غضبي على هذا النائم الذي يجره هذا الحيوان المتهالك, و لكنني أفقت على هذا الواقع الذي يبرر له عدم اهتمامه به أو بتغذيته؛ فهو - و معه الكثير من شرائح هذا الشعب- قد يقضي يومه كله بوجبة واحدة وجد صعوبة في الحصول عليها؛ إذن فكيف له أن يهتم بهذا الحيوان إذا كان هو نفسه لا يستطيع أن يهتم بنفسه؟!؛ فاللعنة -كل اللعنة- على من أنام هذا الشعب مغناطيسياً و سرق منه نفسه قبل قوت يومه.

وصلت إلى بائع الجرائد أخيراً و اشتريت منه جُرعتي الأسبوعية المبهجة رغم ما تحمله من مآسي؛ و لكن سبب ابتهاجي بها أنني أشعر معها أن في بلدنا هذا مازال هناك أحد يتكلم و لو بقليل من الحرية. إنها جريدة "الدستور" الأسبوعية. لفت نظري أحد عناوينها الرئيسية " سر لقاء جمال مبارك بوزير الدفاع الإسرائيلي ". ما لفت نظري في العنوان هو كلمة " سر "؛ فالسر عكس العلن؛ و العلن صفته المعرفة؛ و السر صفته الجهل. أي إنه عندما يكون هناك سراً فإن معرفته تقتصر على اثنين فقط و يبقى الآخرين جهلاء. سر؟ ما معنى هذه الكلمة؟ و هل لها وجود بيننا؟ و كيف لنا أن نميّز أصلاً أن هذا الأمر سر و أن ما سواه غير ذلك؟. نحن أمة لا تملك حقوق التميّز في شيء لأنها لا تستطيع التمييز أصلاً؛ و من لا يملك موهبة التمييز لا يقدر على التميّز. إذن فتصنيف الأحداث بين ما سيكون سراً و ما سيكون معلناً يرجع لصانعيها ألا و هم أصحاب القرار في بلادنا. أما نحن فنعيش في هذه البلاد حتى لا نعلم أو نفهم و من ثَمَّ لا نتكلم.

استمر السير حتى وصلت إلى ذلك المحل الذي و جدت قدمي تأخذني إليه. إنه محل العصائر. وجدت نفسي تقودني و وجدتني أسير معها مُطيعاً مُسلب الإرادة باستمتاع حتى وصلت إلى موظف الخزينة و طلبت منه شراء هذا المشروب عبقري النكهة, ملائكي الأصل, ذي التأثير السحري الأسطوري الوصف. " واحد خروب؛ لو سمحت ". أعطيت لموظف الخزينة جنيهاً واحداً و أنا متأكد أنه ذاهب إلى لا رجعة؛ فإذ بي أفاجأ بالرجل يعطيني الباقي نصف جنيه. شعرت باستغراب يخالطه شعور بالاطمئنان. مازال في بلدنا هذه يمكنك أن تحصل على البهجة - التي من أجلها يهون كل غالٍ - دون أن تخسر شيئاً. استلمت الكوب من الساقي و أخذت أرشف منه رويداً رويداُ جرعات قليلة من الخروب؛ أريد أن تملأ كل ذرة من ذرات هذا المشروب كل خلية في جسدي و أن يتشبع بها كل عصب من أعصابي. لفت نظري أثناء ذلك متابعة الساقي لي في قليل من الاندهاش. أظنه كان يدور في خلده حين ذلك تساؤل عن إمكانية تواجد أناس مثلي يعيشون هذه الحالة من الروقان في بلد يعاني أقسى و أقصى درجات الغليان؛ و لكنني لم آبه و استمررت في أسلوبي في الشرب الذي يعطيني تلك البهجة المتعانقة مع تلك النشوة الممزوجتين بلذة استطعامي بهذا المشروب العبقري. انتهيت و بادرني الساقي " هنيّاً يا بيه "؛ و في مثل هذه المواقف عندما تجد أحدهم يبادرك بمثل هذه كلمات يكون من المفروض عليك أن تُخرج ما يسمى بالـ "بقشيش" لتعطيه لصاحب الكلمة و لكن هذا التفكير لم يتبادر إلى ذهني وقتها؛ إذ أنني في تلك اللحظة رددت عليه " هنأك الله" و انصرفت ظناً مني أنه كمخلوق بشري يبارك لأخيه البشري استمتاعه بشيء ما؛ و لقد رجّحت هذا الظن.

انتهى الطريق.. وصلت إلى بيت صاحبي و أنا أتصبب عرقاً و أشعر بتأثير الرطوبة المُنفِّر - الذي يُميّز بلدتي الصغيرة - و بدأنا المذاكرة إلا أنني لم أكن حينها في مثل هذا النشاط و الهدوء النفسي اللذان شعرت بهما عند استيقاظي من النوم.

Saturday 7 June 2008

كاميليا ... أجمل فرحة عشتها من فترة

أجمل و أرق و أطيب و أنقى و أصفى زهرة في بستان الحياة بحالها

كاميليا

كل لحظة و انت طيبة

و ألف مليون مبروك على الزواج السعيد

بارك الله لكِ و بارك عليكِ

و جمع بينكما في خير

بنحبك قوي يا كاميليا

Friday 6 June 2008

الحصة انتهت

الحصة انتهت

حصة بقالها 16 سنة

ياااااه.. 16 سنة! ده أنا عمري كله على بعضه يدوب مكمّل 22 سنة من 6 أيام

يعني حوالي تلت تربع عمري لحد دلوقت

بس أهي خلصت خلاص

16 سنة هي حصة واحدة و هو رتم واحد ما اتغيرش

عرفنا حاجات كتير .... و نسيناها تاني

قابلنا ناس كتير .... و افترقنا وما اتقابلناش تاني

زعلنا و بكينا و فرحنا و ضحكنا..حسينا بشوية مسئولية ساعات و رضينا عن نفسنا ساعات و زعلنا منها ساعات

مشاعر و أفكار و مواقف وأزمات و معلومات و اشخاص

بس الأكيد إن أفضل و أهم حاجة و اللي لسه باقية لينا لحد دلوقت هما الصحاب اللي بجد اللي قابلناهم و طلعنا بيهم خلال الفترة دي

الحصة انتهت و ظهرت المشكلة

إن إحنا رغم الحاجات اللي عرفناها إلا إن خلال الفترة الطويييلة دي ما دخلناش المعمل ولا عرفنا شكله و ما اشتغلناش ولا تجربة بإيدينا

علشان كده الخوف و القلق مسيطرين لأن المطلوب مننا دلوقت إننا نشتغل بإيدينا أكبر و أهم تجربة

تجربة الحياة

Tuesday 3 June 2008

عاد يعودُ عوداً فهو عائد

عاد يعودُ عوداً فهو عائد.. ده اللي هو أنا

رجع يرجعُ رجوعاً فهو راجع .. ده اللي هو أنا برده

اشتاق يشتاقُ اشتياقاً فهو مشتاق .. آه آه أنا

وَحَش يوحشُ وحشةً فهو ... إيه؟.. وحش!! .. إيه وحش دي؟!!

وحشتووووووني جدن جدن جدن

لأ ... جداً جداً جداً

تاني مرة أحس إن الأيام تقيييلة كده

و أول مرة أعرف إني بقيت متعلق بيكم قوي كده

يا رب خير

بجد وحشتوني و وحشتني مدوناتكم و وحشني كلامكم

كلكم كلكم كلكم

شكراً لكل اللي كانوا بيطلّوا عليا كل شوية

شكراً لكل واحد دعالي من قلبه

و أخص بالذكر و أعني

نوران الشاملي اللي عاوز أقولّها بجد إنها أجدع بني آدم مؤنث عرفته في حياتي

و رندا و فاتيما و عزة و الضيفة الجديدة واحدة مفروسة

و حبيب قلبي الغالي الريس محمود فاوي

الناس اللي خلّتني أحس إن ليا صحاب بجد بيحبوني أو على أقل تقدير بيعبّروني

شكراً ليكم كلكم

أعلنت اشارات ضبط الوقت إن الامتحانات انتهت

على خير و الحمد لله

بس لسه باقي مشروع التخرج .. علشان مناقشته هتبقى الشهر الجاي بإذن الله

يا رب خير

و لذا

فلتبدأ من جديد الحياة التدوينية

و لتبدأ الجولة المكّوكية على مدونات حبايبي المدوناتية

Ready … Steady … Go