Tuesday 9 December 2008

أن تكون مغترباً


زمان - و زمان ده يعني من خمس ست سنين كده - كان في تخيُّلي إن مرحلة الخروج من الثانوية العامة و دخول الجامعة هي أول خطوة في طريق السفر و الإغتراب و شبه الإستقلال اللي أنا كنت بأتمنى إني أمشي فيه .. للدرجة اللي خلتني و أنا بأكتب رغبات الكليات كانت الأولوية عندي في بُعد الجامعة !! .. يعني كل لما كانت الكلية بعيدة كل لما كانت مغرية أكتر و مفضلة أكتر
كنت عاوز أعيش الحالة دي .. كنت متخيل إن الموضوع شيق و ممتع و سهل و مليان خبرات كتير و مزايا و بس
و لما طلعت نتيجة التنسيق بكلية داخل الإقليم كانت صدمة هأفضل فاكرها طول عمري .. لسذاجتها
و عدّت سنين الكلية بمُرها و مُرها
و فضلت الفكرة معششة جوا الجمجمة
لغاية ما جاتلي فرصة الشغل اللي أنا فيها حالياً
ما ترددتش في قبولها رغم إن كفة عيوبها أرجح من كفة مميزاتها .. بس بحاجة طفيفة
سفر , و حياة تانية , و شبه غربة , و استقلال , و مسؤلية كاملة عن نفسي , و دروس جاية و بشر بعقليات مختلفة و مستويات متفاوتة هأتعامل معاهم وحدي تماماً .. وده اللي أنا كنت محتاجه و عاوزه .. مش عارف ليه!!
زمان - و زمان ده برده يعني من خمس ست سنين كده - و لحد فترة قريبة كنت أكتر واحد بيسفّه و يقلل من صعوبة الإحساس بالإغتراب
علشان ماكنتش لسه جرّبته

دلوقت و أنا بأعتبر نفسي مجازاً ضمن من يندرج عليهم لفظة مغترب
اختلفت المفاهيم تماماً
مفاهيم و أفكار العيال - الإنطلاق , و الإستقلال , و الحرية , و الهروب من القيود و التحكّمات الأسرية - هتفضل مفاهيم و أفكار عيال
طفولية , ساذجة , قاصرة , هشّة , معدومة الأساس
ضعيفة جداً في مواجهة الواقع الحياتي الحجري
الأصل في الحياة الإنسانية إنها اجتماعية .. و الأصل في الحياة الإنسانية الإجتماعية أن تتخللها العاطفة بشكل أو بآخر .. أن تكون ليّنة و مرنة
أما الحياة المهنية فهي دائماً مجردة من العاطفة لذاتها .. صفتها الجمود و المادية البحتة

يتعب كتير قوي الواحد لو عاش بنمط حياة واحد منهم بس .. حتى لو اتهيأله إنه مرتاح

اللي بيحصل معايا دلوقت .. إني بقيت عايش بنسبة 90 % بنمط الحياة المهنية ( وده الطابع المميز و السمة الغالبة على حياة الإغتراب ) .. إنك تعيش متقمّص دور الآلة
اللهم إلا بعض أوقات بسيطة - و اللي بتمثل النسبة الباقية - اللي بأحس فيها إني كائن بشري حي عنده حياة اجتماعية
فترات بسيطة بأحس كأنها مكافئات إلهية ترويحية
و اللي في حالتي الشخصية بقى مرتبط بيها - بشكل كبير - أحد أهم الشخصيات اللي بتمر في حياتي حالياً .. ( محمد ..... ) المعروف تدوينياً بـ ابن حجر العسقلاني

بالإضافة للسويعات القليلة اللي بأقضيها - مجازاً - مع اهلي اسبوعياً

طيب لو ظروف شغلي اقتضت اغترابي و إني أفضل بالشهور بعيد عن أهلي
طيب لو ظروف شغلي اقتضت اغترابي و إن مايبقاش قريب مني حد زي العسقلاني
طيب لو ظروف شغلي اقتضت اغترابي و إني افضل لفترات طويلة متقمّص دور الآلة
هيحصل إيه؟
مش عارف

أحياناً .. لأ غالباً .. لأ دائماً التجربة هي اللي بتشكّل مفاهيم البشر الحياتية

اللي بيقول مابيعملش .. و اللي بيعمل ما بيقولش
صح؟
----------------------------------------------
على فكرة
أنا زي الفل مفيش حاجة وحشة
ده بس الجانب الكئيب الضعيف اللي جوايا بيتكلمله شوية
و خلاص اديتله على بوزه و اتخمد تاني
كل سنة و انتم طيبين



يلا سلام


Friday 14 November 2008

حضنك يا أمي

أنا اللي قـلـت أبـتـعـد و أنا اللي بـتــألـم
طـعـنـة ورا طـعـنـة لـكـن ولا تـعـلّـم
أنا مـرمـي وسـط النـار لـكـنّـي مـطّـمّن
ماهو أصل حضنك يا أمي أطيب من البلسم

Wednesday 5 November 2008

مش مستعد

رغم إن شكل الحياة كئيب و اسود هباب
مش مستعـد أسـلّـم نفسـي ليـك يا اكتئاب
الشكـر سـاعة العُسـر معونــة من ربنا
سبحانــه رب الكــون المُنـعــم الوهّـــاب

Monday 3 November 2008

أنا المسئول

غريب و حقّي في السؤال مكفـول
حزيـن و كــاتم جوا عيني سيـول
أسير لـــغُمة ما أعرفلها نهايــة
قتيـل و موتي عنـه أنا المسئـول

Thursday 30 October 2008

كِش

- طاوع و هاود و ساير و اخضع و كِش
و اركن كرامتك شوية .. دي ماتجبش قرش
- و ده مين بقى مجنون قاللك كده ؟
يا إما أعيش بكرامتي يا أحسن ما أعشّ

Wednesday 22 October 2008

بره الشرنقة

أديـك خــلاص خــرجت بـره الشـرنـقــة
و بـنفس راضــية دخـلـت دايــرة الشـقــا
ف الدايرة غول و حُفر و نار .. يلا استعد
جـهّــز قـــوام قلبــك لـحبـل المـشـنـقـة

Friday 10 October 2008

إزاي أقول لأ !!؟؟


من الطبيعي جداً إن لو حد طلب منك حاجة و انت مش هتقدر تعملها أو مش عاوز تعملها أو لو عملتها هتبقى متغاظ من جواك و قرفان و طهقان من اللي قدامك و لو طلب منك حاجة تانية زيادة هتولّع فيه
من الطبيعي إنك هترد تقول : آسف .. لأ مش هقدر
سليم ولا مش سليم
سليم
نخش في الموضوع
إيه نخش دي ؟!
اسمها ندخل
أوكيه .. نخش في الموضوع

أنا عندي خصلة مهببة و منيلة بنيلة اسمها مابحبش حد يقرا الجرنال قبلي
يعني لما اروح اشتري الجرنال مابحبش حد يطلبه مني و يفتحه و يقراه قبلي ( حركة عيالي أنا عارف )
هتقولولي : و فيها إيه ؟!! .. يعني هو الجرنال هَيخس ولا هينقص خبر .. ده غير إن النسخة دي ممكن يكون الشعب كله فتحها قبلك و قراها .. هأقولكم : كل الكلام ده انا عارفه .. بس اعمل إيه ؟ .. أنا كده .. انسان معقد نفسياً
كنت مرة شاري الجرنال و كان في ايدي لسه منشّي كده مافتحتوش .. واحد صاحبي طلبه مني
رديت عليه بابتسامة واحد عبيط كده و قلتله : لأ .. آسف مش هاقدر .. ضحك و قاللي : يابني هات الجرنال أنا مش بأهزر
قلتله : ولا أنا كمان بأهزر .. معلش مش هاقدر أديهولك أصل انا كذا كذا كذا
طبعاً الواد اندهش و وشه قَلَب و جزّ على سنانه و كتم في نفسويته و سكت
واحد صاحبنا كان واقف معانا .. قام بالواجب و استلمني : إيه يابني ما تدّيله الجرنال .. انت بتعمل كده ليه ؟! .. انت لازم تغيّر أسلوبك في التعامل .. انت كده مش هتعرف تعيش حياتك و الناس مش هتحبك طول مانت كده بتضبّش في الكلام
طبعاً بما إني كنت حاسس إني ماعملتش حاجة غلط و إن دي حرية شخصية .. كان كل كلمة بيقولها يلاقي ليها عندي بهدوء رد منطقي و موضوعي عليها
زهق مني و قاللي : انا عارفك دماغك ناشفة و متركبة شمال و لو قعدت أكلم فيك من هنا ليوم القيامة مش هتعمل غير اللي في دماغك .. ده انت راجل تعبان

مرة تانية كنا بنعمل عَمرة لشقتنا .. بنغيّر كهربا و بياض و حبة حركات .. واحد صاحبي اتصل بيا و قاللي إنه عاوز يجيلي .. انا عارف صاحبي ده .. لو جه و لقي الشقة كده هيقعد يتريق بكلام من عينة : يابني مش كفاية إن شقتكم الواحد يدخل من باب الشقة يلاقي نفسه في البلكونة و لو اتمطّع شوية هيهد الجدران لأ و كمان جايبني في المعمة دي
أنا قلت آخدها من قصيرها و أريح دماغي : قلتله .. لأ مش هينفع تيجي .. ( مع العلم إني لو كنت قلتله إننا بنغيّر كهربا و بنبيّض .. كان اتريق برده : يعني كام سنتيمتر سلك و كام جرام بوية )
أمي سمعتني و أنا بأكلمه و قالتلي : انت ازاي تقول لصاحبك ماتجيش عندنا ؟!!
قلتلها : يا ماما أنا أدرى بصحابي و عارفهم .. هو مش هيزعل .. ده غير إن ربنا بيقول : بسم الله الرحمن الرحيم ( و إن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم و الله بما تعملون عليم ) صدق الله العظيم .. و بعدين أجيبه فين في اللي احنا فيه ده ؟!
قالتلي : يا خبر !!! .. انت بتستعر مننا يا محمد ؟!! و مش عاوز تجيب صحابك عندنا .. إهيء إهيء إهيء ( دي ماما بتعيّط )
قلتلها : أستعر إيه يا ماما بس ؟!! ... انت بتجيبي الكلام الكبير ده منين ؟! .. آدي آخرة التليفزيون و الفرجة على المسلسلات
قالتلي : لأ .. اتصل بصاحبك و قوله ييجي .. يابني ده إن ماشالتوش الأرض نشيله فوق راسنا
أنا : يا ماما
ماما : إهيء إهيء إهيء ( دي ماما لسه بتعيّط )
طبعاً نزولاً على رغبة الست الوالدة و منعاً للمزيد من الـ إهيء إهيء إهيء .. اتصلت بصاحبي .. بس الحمد لله لقيته خرج

اللي انا أقصده بعد الرغي ده كله و اللي انا عاوز اعرفه
أنا كده صح ولا غلط و الغلط راكبني من ساسي لراسي ؟
يعني أبقى على حريتي و أعمل و أقول اللي يريّحيني و يرضيني واللي انا شايفه صح .. ولا اللي يريّح و يرضي الناس ؟!

لو أنا صح قولولي : انت صح
لو انا غلط قولولي : انت صح
----------------------------------------
على فكرة
لو حد من ساكني القاهرة الكبرى و ضواحيها حس خلال الأسبوع اللي فات إن البلد نوّرت زيادة .. أحب أقوله إن السبب في كده إني نزحت إلى القاهرة عملاً و مؤقتاً سكناً
و برده لو نفس الحد حس إن النور ده خف شوية يوم الجمعة أحب أطمنه و أقوله : ما تقلقش ده أنا كنت عند أهلي في المحلة و راجع تاني

Tuesday 30 September 2008

Saturday 30 August 2008

صوماً مقبولاً و افطاراً خفيفاً


كل سنة و انتم كلكم طيبين
كل عام و انتم إلى الله أقرب و على طاعته أدوم و على محبته مجتمعين
المدوّن -اللي هو أنا يعني- بيهنيكم بالشهر الكريم
و يتمنى لكم صوماً مقبولاً و افطاراً خفيفاً

و أهو جه يا ولاد .... أهو جه يا ولاد
هيّصوا يا ولاد .... هيّصوا يا ولاد
ستووووووووووب
لأ ... هيّصوا إيه؟!!!
ماحنا طول السنة مهيّصين
هنهيّص كمان في رمضان
أُذكّر نفسي و إياكم
عاوزين صيام بجد
عاوزين همة عالية
عاوزين صيام الخواص
اللي هو الصيام عن كل ما نهى الله عنه
الصيام عن كل ما يُغضب الله
مش صيام عن أكل و شرب و بس
لااااااااااااااااا يا شاطر
مش هو ده الصيام
زي ما بطنك صايمة عن الأكل و الشرب
إيديك كمان تبقى صايمة
رجليك كمان تبقى صايمة
عينيك كمان تبقى صايمة
أذنك كمان تبقى صايمة
لسانك كمان يبقى صايم
جوارحك كلها صايمة

عن ابي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
قال الله : كل عمل ابن له ؛ إلا الصيام ؛ فإنه لي ؛ و أنا أجزي به ؛ و الصيام جُنة ؛ و إن كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث و لا يصخب فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل : إني امرؤ صائم ؛ و الذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح , و إذا لقى ربه فرح بصومه
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه البخاري

يعني خد بالك
صيامك ده مُقدّم مباشرة منك لربنا عز و جل
و ثوابه عظيم لا يعلمه إلا الله
هو -سبحانه- يجزي به : و هو -سبحانه- يكافيء به
و هو الله العزيز الجبار المتكبر له الكبرياء في السماوات و الأرض
خالق الخلق .. خالق الكون .. رب العزة .. رب السماوات العُلى و الأرض و ما بينهما
مالك الملك .. ذو الجلال و الإكرام
الرحمن .. الرحيم
يعني الصيام لازم يبقى على أكمل و أتم وجه
شوف انت بتقدمه لمين

و إلا -و العياذ بالله- هنلاقيه مرمي في وشنا آخر الشهر و لا كأننا صمنا ولا تعبنا
فلنحذر
الناس اللي بتقضّيها صيام الصبح و بالليل مراجيح
لأ يا حبايبي
صيام 24 ساعة في الـ 24 ساعة
رمضان مش قبل الفطار و بس
رمضان شهر بحاله من أول لحظة لآخر لحظة
و اوعوا اوعوا اوعوا حسكم عينيكم -و أحذر نفسي قبلكم- تنسوا أو تتكاسلوا عن صلاة التراويح
مش نفطر و اللي يقضّيها أنتخة و فرجة على المفسديون (التليفزيون) و اللي يروح يندعك في شغله و اللي يقضيها كافيتيريات
كل الناس دي بتخسر كتييييييييييييييييييييييييييييييييييير و الله العظيم
يغور الشغل على التليفزيون على الكافيتيريات ولا ركعة واحدة من صلاة القيام تتفوّت
اللهم ثبّتنا


يلا كفاية عليكم كده
كل سنة و انتم طيبين
و من ربنا قريبين
و على طاعته مداومين
و رمضان صائمين قائمين
و للقرآن الكريم قارئين متدبرين خاتمين
و من الفطار مخففين
و صلاة القيام مش مفوّتين
و للسحور مش ناسيين
و فضل قيام ليلة القدر مدركين
و على الخير دايماً متجمعين
و عن الحال اللي تحت ده تماماً مبتعدين

صيام بصيام
صائم لمدة شهر عن التدوين
و اشوفكم -إن شاء الله- بعد العيد
تقبّل الله منكم و مني

قبل ما أمشي هأسيبلكم رابط مدونة ( هدية ) أنا بأعتبرها هي و فكرتها تحفة
مفيش اي علاقة تربطني بصاحبها اطلاقاً لا من بعيد و لا من قريب غير إنه أخ في الإسلام
و لقيت إنه بيقدّم عمل جيد في صورة جذابة بس لأنه مش منتشر تدوينياً فعمله ده تقريباً مختفي
أسأل الله أن يجعل عمله هذا في ميزان حسناته و ينفعنا به
المدونة اسمها
تظبيط

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




Saturday 23 August 2008

شرف الجُندية


فقدت الجُندية المصرية رجلاً من أغغغلى الرجال
رجلاً من أكككفأ الرجال
رجلاً من أشششجع الرجال
رجلاً من أعععيل العيال
إنه أنا
نيجرو

في صفعة غير متوقعة و غير محسوبة و غير مرجوّة و غير و غير و غير .. إلخ إلخ إلخ
رفضت مصر إنها تضمني وسط جنودها البواسل
جنودها الجنانيد
جنودها الجناجيد
و كان رفضاً نهائياً و حاسماً و صارماً و مؤلماً من من من

اليومين اللي فاتوا كنت بأخلّص أوراق موقفي من التجنيد
التجنيد يعني العسكرية يعني الإنضباط يعني الإلتزام يعني الرجولة يعني اللي أهله ماعرفوش يربوه يربيه ولاد الـ....
يعني ربنا ينتقم من الظالم
و للأفس الشديد الشديد يعني طلعت من ضمن الحالات المرضية
اللي بتخلي صاحبها غير لائق صحياً لأداء الخدمة العسكرية
يعني إيه نظري ضعيف؟
هه؟
يعني إيه ضعيف ضعيف يعني؟
و يعني إيه الجيش بيرفض اللي نظره أقل من (- 4) و أنا بألعب في (- 7) ولا حاجة
هو الجندي جندي بعينيه؟
و اللي هيرد عليا و يقوللي طبعاً
هأقوله لأ يا أفندم
الجندي جندي بصلابته و بنشفانه و بإصراره و بعزيمته
و نيجرو صلب صلابة الصخور
ناشف نشفان عود الحطب المسوّس
مُصر إصرار المُصرّين
عزيم عزيمة العزماء
عارفين لو كانت مصر قالتلي معلش يا محمد استنّاني تلت أربع خمس ست سبع تمن تسع عشر سنين كده ولا حاجة
كان يبقى أهون
إنما ترفضني رفضاً بائناً علنياً و تقولي بكل قسوة و جفاء : اطلع براااااااااااا
لأ
ماكنتش مستني منك كده يا مصر
بقى بتبخلي عليا بشرف الجُندية ؟!!
قد كده هونت عليكي
خرجت من مكتب التجنيد و في ايديا شهادة الإعفاء
و كل لما أبصّلها أحس بتوهة و ضيعان ... مش مدرك الموقف
واحد من صحابي شافني بالحالة دي فحاول يصبّرني و قاللي إني ممكن أتطوّع و إنه عنده واسطة ممكن يدخلني بيها
قلتله : لأ
مش انا
مش أنا اللي أدخّل وسطاء بيني و بين مصر
مصر رفضتني
استحالة أرمي نفسي عليها

أنا برده عندي كرامة و كلي كبرياء و إباء و تاء و ثاء

للأسف الشديد لم أنل شرف الجُندية
--------------------------------
بالمناسبة

إيه ظباط الجيش دول؟
يا لهوي عليهم
لسانهم بينقّط إيه؟
تقولش ميه وسخة
ماحدش فيهم بيعرف يحافظ على نظافة لسانه دقيقتين على بعض
الأباحة لو سمعت كلامهم تموت في جلدها من الكسوف
هما دول رجالتك يا مصر
هما دول الرجالة
إلهي يحرقهم هما و ظباط الشرطة و سوّاقين الميكروباصات و تابعيهم و تابعي تابعيهم
ببنزين 80 من اللي بيخلّي العربية تكركر

Sunday 10 August 2008

محبس


العاطفة هي إحدى نعم الله تعالى التي وهبها عباده دون تفريق بين الآدمي منهم و غير الآدمي؛ و لكن ما يميّزنا نحن معشر البشر هو أن العاطفة عندنا بمقدار و بنسب تزداد بزيادة القرب من المولى -عز و جل- حيث أن أنوار القرب منه -جل جلاله- تُكسب المرء ليناً في القلب و سعة في الصدر و رجاحة للعقل؛ و من ذاق عرف .
كثيراً ما نقابل خلال رحلة الحياة أناساً نشعر حيالهم بعاطفة حب و ود شديدين؛ نشعر و كأننا نعرفهم منذ زمن؛ نستقطع من قلوبنا -لا إرادياً- أماكن تظل حِكراً عليهم يملكونها وحدهم؛ أشخاصاً مجرد الحديث عنهم يصيبنا بحالة ألفة و اطمئنان؛ نستحضر صورهم في كافة المواقف التي تقابلنا - إن لم يكونوا هم أنفسهم بجوارنا- و نسمع أصواتهم تشد من أزرنا؛ تؤنسنا؛ تشجعنا على النهوض إذا ما أعيتنا عوادي الدنيا و اثقلت علينا و أجهدت عزيمتنا .... بتواجدهم تزداد قوتنا .
و لكن ........
ماذا لو فقدنا أحدهم لسببٍ أو لآخر ؟
كيف سيصبح حالنا حينئذٍ ؟
محزونين , تائهين , آيسين من الدنيا و فاقدين لذتها .
و لأن قوة الرابط و درجة التعلق تحددان مقدار الأسى
فماذا لو كانت كل روابطنا عتيدة ؟
ماذا لو كانت درجة تعلقنا شديدة ؟
ماذا لو كانت كل علاقاتنا تتدخل فيها العاطفة بصورة كبيرة و تحكم سيرها و توجهَها للدرجة التي تصبح معها صدمة الفقدان أشبه ما تكون بزلزال عنيف مدمّر ساحق ؟
هل هذا يندرج تحت مفهوم الشطط و قلة العقل ؟
الموضوع لا يتطرق بشكل أو بآخر لضعف إيمان -حاشَ لله- فقضاء الله و قدره حتمٌ مفهوم .
و أعلم جيداً أن الموازنة مطلوبة بين رغبات القلب و قيود العقل .
و لكن ماذا لو كانت الفطرة هي الغالبة ؟ و العفوية هي الحاكمة ؟
هل نحن في حاجة إلى محبس يتحكم في سير مشاعرنا تجاه الآخرين ؟

Wednesday 23 July 2008

و لما كان



و لما كان .....

و بس كده

--------------

طبعاً مستغربين من العنوان و البداية الغريبة المقطوعة دي .. بس أنا ليا مزاج أبدأ البوست و أعنونه بكلمة " و لما كان " .. لما كان إيه بقى؟ .. ما أعرفش

أهو كده و خلاص

معلش معلش .. استحملوا هبلي

------------------------------------

من فترة زمنية ليست بالبعيدة و لا بالقريبة .. يعني في النص

شد لي أخويا الكبير و أستاذي أحمد الباحث عن الحقيقة مكتوب من أسيوط و قالي :

تعالي يا ولد ( بكسر الواو ) ليك واجب ( بتعطيش الجيم ) حدانا تعالى و استلمه

قوم أنا بسذاجة طالب هندسة أتجرجر على ملا وشي و أروح أشوف الواجب لاحق الذكر

ألاقيه بيقولي يلا يا نيجرو يا حبيبي زي الشطور كده

افضح نفسك يا أمور في ست أسرار ما يعرفهمش اللي يقابلك في أول مرة

أنا بقى قولت أخفي على الخبر ماجور و أعمل نفسي مش واخد بالي

و أنا أصلاً كده كده كنت عايش في بوتقة واجبات هندسية إلزامية

فقلت أؤجل واجب اليوم إلى بعد بعد بعد بعد .....الغد

فإذ ربتا من يومين ( أيوه ربتا ) أنا لا بيا ولا عليا و فأجتن

ألاقي مكتوبين ورا بعض مشدودين

من قنا من عند أخويا الريس محمود

و من قاهرة ابن عز من عند اختي فاتيما

يتضمنان نفس مضمون المكتوب السابق

و اتنين محاميين صعايدة على مهندس محلاوي واحد أكيد يكسبوا

هو آه المحلاوي معروف بقوته و بجبروته بس دول صعايدة يابا

ده بالإضافة إن فاتيما تقول إحنا ننفذ علطول .... بدون تفاهم

هو على ما أتذكر كده إن الواجب ده أول ما طلع كان له شوية قوانين مرفقة و ملحقة

بس بما إني من ألد أعداء النمطية في الأداء

هأتصرف

1- يُهيء للي يقابلني لأول مرة و تُصوّر له نفسه إني شخص جاد جداً على الدوام .. م الآخر يعني رخم

و لكنه مع استمرار معاملته ليا و مع الألفة سيتضح له عكس تصوره

إني شخص أعشق ما أعشقه هو خفة الدم و الهزار

و يبقى يقابلني لو خد مني كلمة جد بعد كده

بس أنا مش مهرج


2- بيبان عليا إني شخص دبلوماسي بأعرف أذوّق الكلام كويس .. بس أنا للأسف حائز على جائزة الدولة التقديرية في التضبيش في الكلام .. بأحدف زلط زي ما بيقولوا .. يا زلط يا دبش .. حاجة من دي يعني


3- إني شخص انطوائي و ماليش في الصحوبية ده أغلب الظن اللي بييجي للحد اللي بيعاملني لأول مرة

بس أنا ... يا لهوييييييييي عِشَري بشكل يخنق

بس مشكلتي في حاجة واحدة بس هي إني ما أعرفش أجنّب العاطفة في التعامل

يعني ما أعرفش أتعامل مع حد ببرود و بمبدأ ( مش فارق )

لأ .. كل حد عندي في حياتي فارق معايا و له قيمة و معنى و تأثير

علشان كده أخاف أدخل في صحوبية مع حد و أتصدم فيه بعدين

بأزعل قوي ..... قوي

4- أنا مش طيب زي ما ممكن يبان عليا .. لكن بتوفيق ربنا أفكاري الشريرة لا تتعدي حدود الجمجمة و لا تعرف طريق التنفيذ لأن ربنا بيوفقني لتقييدها و طردها

لكني بأعتنق مبدأ إن مجرد التفكير في الشر هو شر في حد ذاته


5- من أسهل الناس اللي ممكن تتصالح .. ما عرفش أخاصم حد أكتر من 24 ساعة و لو هو تقيل بأروح أقوله في وشه أنا زعلت منك علشان كذا كذا يا ريت ما تعملوش تاني و سلم بقى

بأستتقل جداً إني حد يقولي ( أنا آسف ) حتى لو غلطان فيا .. مش بأحب أسمعها تتقال ليا من حد

بس أنا ما أقدرش ما أقولهاش


6- السر السادس هو إن اللي فاتت دي هي كل أسراري

-------------------------

المفروض من قوانين الواجب ده إني أبعته لحد تاني و أحط لينك مدونته

بس أنا مش هأبعته لحد

------------------------------------------------

أنا آسف جداً إني ما رديتش على تعليقاتكم في آخر موضوعين

و بصراحة مش هأقدر أوعدكم إني هأقدر أرد عليهم

و أسف جداً على تقصيري في زيارة مدوانتكم

أصل الحكاية إن أنا اشتغلت في مكتب دكتور من اللي كانوا مشرفين عليا في مشروع التخرج

تالت يوم بعد المناقشة علطول

و بسم الله ما شاء الله .. رايح في وقت عجب

شغل متلتل .. من 10 الصبح لــ 8 و 10 بالليل

بأرجع مش شايف قدامي أساساً

يا ريت تعذروني

سلام بقى علشان ورايا شغل الصبح بدري و مش عارف هأصحى إزاي

دعواتكم

---------------------------------------------------------------------------------------

نداء عاجل

من حكمدار المدونة إلى أصحاب القلوب الرحيمة

لو فيكم حد يعرف في لغة HTML أو فيكم حد يعرف حد يعرف في لغة HTML

ياريت يساعدني في المشكلة دي


مع العلم إن أنا مش بأستخدم لغة HTML و بأنشّط وضع التأليف
أفيدونا أفادكم الله

Thursday 17 July 2008

الحمد لله


قبل أي كلام هاقوله عاوز أقول لـ نوران : أنا مش عارف أعمل معاكي إيه؟ .. اللي عملتيه معايا .. وقوفك جنبي لحظة بلحظة .. كلامك اللي بجد كان بيدّيني دفعة و شحنات طاقة إيجابية رهيبة و اللي كان أوقات كتير بييجي في وقت بأكون محتاج فيه حد –له مكانه خاصة في قلبي- يسندني و لو حتى بأي كلام عادي .. و كنت انت بتيجي في الوقت الصح و كأنك كنت عارفة و حاسه بيا

إذا كان فيه حاجة واحدة بس مرت عليا في حياتي الصغيرة دي و حسستني إن الدنيا لسه فيها خير .. يبقى انت يا نوران

مش عارف أقول إيه في حقك .. مش عارف أجيب كلام يوفيكي حقك

انت إيه يا نوران ؟

انت آية

انت بجد بجد بجد أجدع و أطيب و أحن و أعظم أخت

ربنا يبارك فيكي و يسعد قلبك و يباركلك في زوجك و يجعل شريف قرة عين لكما .. و تشوفوه أحسن حد في الدنيا بحالها

أستاذ خالد ( أبو همس ) الراجل اللي زي السكر المعجون بميه الذوق و الإحترام و طيبة القلب .. مش عارف أقولك إيه؟ .. كفاية عليا إني ألاقي حد ذوق و أخلاق قوي زيك كده بيفتكرني و يتصل بيا و يطمن عليا و يقولي إزيك و أخبارك إيه؟

أماني .. فاتيما .. رندا .. هبة .. محمود .. آبي .. دعاء .. كاميليا .. سومة .. سبهللة

شكراً شكراً شكراً على سؤالكم عليا .. بجد أنا عاجز عن وصف فرحتي بيكم .. سؤالكم , دعواتكم , كلامكم .... ربنا يبارك فيكم

بس إيه ده؟ ... ده أنا طلعت حد مهم بقى و أنا مش واخد بالي

طيب ابقوا فكروني أعمل حركة غياب زي دي كمان شهرين كده ولا حاجة علشان أجس النبض تاني

--------------------------------

طبعاً كنتم عارفين إن غيابي ده كان بسبب انشغالي بمشروع التخرج .. ولا ماكنتوش عارفين؟!! .. دي نوران ما شاء الله كانت مسيحالي جامد يعني

أنا بقى يا حضرات حكايتي حدوتة .. يعني المتتبع لمنحنى مجهودي في الكلية من ساعة مادخلتها هيتلخبط و مش هيعرف يقيمني صح .. باختصار شديد شديد يعني .. أنا واحد من الناس اللي دخلوا كلية بناءاً على رغبة مكتب التنسيق .. هي آه كلية هندسة .. بس دي ماكنتش رغبتي .. كانت رغبتي هندسة بترول .. و ماكنش علشان أنا راجل بأحب الجاز و البنزين و الحاجات دي .. لأ علشان أنا كنت متفق أنا و أقرب أربع صحاب ليا على الكلية دي باعتبار إن اسمها شيك و بس ..و جاءت نتيجة التنسيق .. 97.07% يدخل .. 97% يطلع بره .. طبعاً نص درجة أبعدتني خارجاً و جعلتني غير كفء لمثل هذا المكان اللي صحابي الأربعة كلهم دخلوه و بقيت أنا وحيد مرمي بين غياهب الإختيار الإضطراري .. و قولت يالا هندسة عادية هندسة عادية .. أهي حاجة حلوة برده .. طبعاً واضح جداً إن ماكنش في دماغي هدف معين .. وهكذا كنت أنا

المهم دخلت كلية غصب ماعرفش فيها حد ..أول سنة جبت 55% و سقطت في مادة .. تاني سنة مش عارف جبت كام و برده سقطت في مادة .. تالت سنة . قلت لنفسي : لاااا استنى بقى .. انت فاكر نفسك في المراجيح ولا إيه؟ ..انت داخل تعمل إيه يا عم؟ .. ده هيبقى شغلك بعد كده .. انت هتهزر ولا إيه؟ .. جبت 70% .. رابع سنة 77% .. خامس سنة اللي هي السنة دي يعني .. لأ دي فرح لوحدها .. ده فيه حاجة اسمها مشروع تخرج .. طبعاً لأني كنت بألبخ في أول سنتين قولت لازم أختار أصعب مشروع تخرج علشان يسندني شوية .. شايف سؤال في عيونكم بيقول :طيب تيجي إزاي دي يعني؟ يعني إيه أصعب مشروع و يسنده شوية؟ .. مشاريع التخرج من الحاجات اللي بتفرق مع الواحد في شغله بعدين .. إن ماكنش في مجال الشغل نفسه يبقى في القبول في الشغل من الأساس .. و بالفعل اخترت أصعب مشروع تخرج عندنا في القسم .. قسم مدني .. مشروع تصميم منشآت خرسانية مسلحة .. صعوبة المشروع ده تكمن في الكم و الكيف .. كم كبير من الشغل و حاجات أغلبها اول مرة تمر على الواحد بالإضافة إنه مشروع فردي .. يعني مفيش تقسيم شغل.. و برغم كده الدكاترة المشرفين على المشروع ده أقل دكاترة ممكن تاخد معلومة منهم .. يعني أغلب الشغل كان "مع نفسك يا بشمهندس" .. لو فيه معلومة مش عارفينها نتشقلب احنا لحد مانجيبها

طيب و إيه اللي جبرني على الذل ده؟!! .. أنا اللي قصدت كده علشان اثبت لنفسي قبل غيري إني تعثري في أول سنتين كان لظروف خارجة عن إرادتي .. اللي مع كده أعترف إنها ضعيفة جداً

رغم صعوبة الشغل في المشروع إلا إن بفضل الله و توفيقه خلصت الشغل بدري عن باقي مجموعتي للدرجة اللي خلت الدكاترة المشرفين عليا يدّوني شغل جديد إضافي و برغم إن كمية المجهود المطلوب فيه كانت كتير إلا إني كان مطلوب مني إني أخلصه في وقت قليل جداً .. ماكنش فيه نوم .. ساعتين نوم في اليوم كانوا يعتبروا إسراف في ساعات النوم .. و الحمد لله خلصت قبل الوقت المطلوب و قبل باقي مجموعتي كمان رغم إني أخدت شغل إضافي عنهم

و جاءت اللحظة الحاسمة .. يوم المناقشة 15/7/2008 ... كل أعراض الخوف و القلق من اضطراب في عدد ضربات القلب و كركبة في البطن و غيرها كانت متملكاني ساعتها مع الإحساس الوهمي إني نسيت كل حاجة عن أي حاجة في أي حاجة

و بدات مناقشتي .. أول مرة أحس إني خلعت عباءة التلمذة و لبست عباءة الهندسة .. إحساس رهيب إنك تكون مسلم شغل و يناقشك فيه دكتور أكبر منك في الخبرة ألف مرة و تقدر تقنعه و تتناقش معاه في صحته .. و يقتنع و يوافق على كلامك بكل سهولة بدون تعسف آمر على مأمور

خرجت من المناقشة و أنا في حالة مناقضة تماماً لما كنت عليه قبل ما أدخل .. توفيق ربنا ثم دعواتكم كانوا مصاحبين ليا .. و صوت نوران كان معايا قبل و بعد

و ظهرت النتيجة آخر اليوم

امتياز

الحمد لله