Saturday 30 August 2008

صوماً مقبولاً و افطاراً خفيفاً


كل سنة و انتم كلكم طيبين
كل عام و انتم إلى الله أقرب و على طاعته أدوم و على محبته مجتمعين
المدوّن -اللي هو أنا يعني- بيهنيكم بالشهر الكريم
و يتمنى لكم صوماً مقبولاً و افطاراً خفيفاً

و أهو جه يا ولاد .... أهو جه يا ولاد
هيّصوا يا ولاد .... هيّصوا يا ولاد
ستووووووووووب
لأ ... هيّصوا إيه؟!!!
ماحنا طول السنة مهيّصين
هنهيّص كمان في رمضان
أُذكّر نفسي و إياكم
عاوزين صيام بجد
عاوزين همة عالية
عاوزين صيام الخواص
اللي هو الصيام عن كل ما نهى الله عنه
الصيام عن كل ما يُغضب الله
مش صيام عن أكل و شرب و بس
لااااااااااااااااا يا شاطر
مش هو ده الصيام
زي ما بطنك صايمة عن الأكل و الشرب
إيديك كمان تبقى صايمة
رجليك كمان تبقى صايمة
عينيك كمان تبقى صايمة
أذنك كمان تبقى صايمة
لسانك كمان يبقى صايم
جوارحك كلها صايمة

عن ابي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
قال الله : كل عمل ابن له ؛ إلا الصيام ؛ فإنه لي ؛ و أنا أجزي به ؛ و الصيام جُنة ؛ و إن كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث و لا يصخب فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل : إني امرؤ صائم ؛ و الذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح , و إذا لقى ربه فرح بصومه
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه البخاري

يعني خد بالك
صيامك ده مُقدّم مباشرة منك لربنا عز و جل
و ثوابه عظيم لا يعلمه إلا الله
هو -سبحانه- يجزي به : و هو -سبحانه- يكافيء به
و هو الله العزيز الجبار المتكبر له الكبرياء في السماوات و الأرض
خالق الخلق .. خالق الكون .. رب العزة .. رب السماوات العُلى و الأرض و ما بينهما
مالك الملك .. ذو الجلال و الإكرام
الرحمن .. الرحيم
يعني الصيام لازم يبقى على أكمل و أتم وجه
شوف انت بتقدمه لمين

و إلا -و العياذ بالله- هنلاقيه مرمي في وشنا آخر الشهر و لا كأننا صمنا ولا تعبنا
فلنحذر
الناس اللي بتقضّيها صيام الصبح و بالليل مراجيح
لأ يا حبايبي
صيام 24 ساعة في الـ 24 ساعة
رمضان مش قبل الفطار و بس
رمضان شهر بحاله من أول لحظة لآخر لحظة
و اوعوا اوعوا اوعوا حسكم عينيكم -و أحذر نفسي قبلكم- تنسوا أو تتكاسلوا عن صلاة التراويح
مش نفطر و اللي يقضّيها أنتخة و فرجة على المفسديون (التليفزيون) و اللي يروح يندعك في شغله و اللي يقضيها كافيتيريات
كل الناس دي بتخسر كتييييييييييييييييييييييييييييييييييير و الله العظيم
يغور الشغل على التليفزيون على الكافيتيريات ولا ركعة واحدة من صلاة القيام تتفوّت
اللهم ثبّتنا


يلا كفاية عليكم كده
كل سنة و انتم طيبين
و من ربنا قريبين
و على طاعته مداومين
و رمضان صائمين قائمين
و للقرآن الكريم قارئين متدبرين خاتمين
و من الفطار مخففين
و صلاة القيام مش مفوّتين
و للسحور مش ناسيين
و فضل قيام ليلة القدر مدركين
و على الخير دايماً متجمعين
و عن الحال اللي تحت ده تماماً مبتعدين

صيام بصيام
صائم لمدة شهر عن التدوين
و اشوفكم -إن شاء الله- بعد العيد
تقبّل الله منكم و مني

قبل ما أمشي هأسيبلكم رابط مدونة ( هدية ) أنا بأعتبرها هي و فكرتها تحفة
مفيش اي علاقة تربطني بصاحبها اطلاقاً لا من بعيد و لا من قريب غير إنه أخ في الإسلام
و لقيت إنه بيقدّم عمل جيد في صورة جذابة بس لأنه مش منتشر تدوينياً فعمله ده تقريباً مختفي
أسأل الله أن يجعل عمله هذا في ميزان حسناته و ينفعنا به
المدونة اسمها
تظبيط

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




Saturday 23 August 2008

شرف الجُندية


فقدت الجُندية المصرية رجلاً من أغغغلى الرجال
رجلاً من أكككفأ الرجال
رجلاً من أشششجع الرجال
رجلاً من أعععيل العيال
إنه أنا
نيجرو

في صفعة غير متوقعة و غير محسوبة و غير مرجوّة و غير و غير و غير .. إلخ إلخ إلخ
رفضت مصر إنها تضمني وسط جنودها البواسل
جنودها الجنانيد
جنودها الجناجيد
و كان رفضاً نهائياً و حاسماً و صارماً و مؤلماً من من من

اليومين اللي فاتوا كنت بأخلّص أوراق موقفي من التجنيد
التجنيد يعني العسكرية يعني الإنضباط يعني الإلتزام يعني الرجولة يعني اللي أهله ماعرفوش يربوه يربيه ولاد الـ....
يعني ربنا ينتقم من الظالم
و للأفس الشديد الشديد يعني طلعت من ضمن الحالات المرضية
اللي بتخلي صاحبها غير لائق صحياً لأداء الخدمة العسكرية
يعني إيه نظري ضعيف؟
هه؟
يعني إيه ضعيف ضعيف يعني؟
و يعني إيه الجيش بيرفض اللي نظره أقل من (- 4) و أنا بألعب في (- 7) ولا حاجة
هو الجندي جندي بعينيه؟
و اللي هيرد عليا و يقوللي طبعاً
هأقوله لأ يا أفندم
الجندي جندي بصلابته و بنشفانه و بإصراره و بعزيمته
و نيجرو صلب صلابة الصخور
ناشف نشفان عود الحطب المسوّس
مُصر إصرار المُصرّين
عزيم عزيمة العزماء
عارفين لو كانت مصر قالتلي معلش يا محمد استنّاني تلت أربع خمس ست سبع تمن تسع عشر سنين كده ولا حاجة
كان يبقى أهون
إنما ترفضني رفضاً بائناً علنياً و تقولي بكل قسوة و جفاء : اطلع براااااااااااا
لأ
ماكنتش مستني منك كده يا مصر
بقى بتبخلي عليا بشرف الجُندية ؟!!
قد كده هونت عليكي
خرجت من مكتب التجنيد و في ايديا شهادة الإعفاء
و كل لما أبصّلها أحس بتوهة و ضيعان ... مش مدرك الموقف
واحد من صحابي شافني بالحالة دي فحاول يصبّرني و قاللي إني ممكن أتطوّع و إنه عنده واسطة ممكن يدخلني بيها
قلتله : لأ
مش انا
مش أنا اللي أدخّل وسطاء بيني و بين مصر
مصر رفضتني
استحالة أرمي نفسي عليها

أنا برده عندي كرامة و كلي كبرياء و إباء و تاء و ثاء

للأسف الشديد لم أنل شرف الجُندية
--------------------------------
بالمناسبة

إيه ظباط الجيش دول؟
يا لهوي عليهم
لسانهم بينقّط إيه؟
تقولش ميه وسخة
ماحدش فيهم بيعرف يحافظ على نظافة لسانه دقيقتين على بعض
الأباحة لو سمعت كلامهم تموت في جلدها من الكسوف
هما دول رجالتك يا مصر
هما دول الرجالة
إلهي يحرقهم هما و ظباط الشرطة و سوّاقين الميكروباصات و تابعيهم و تابعي تابعيهم
ببنزين 80 من اللي بيخلّي العربية تكركر

Sunday 10 August 2008

محبس


العاطفة هي إحدى نعم الله تعالى التي وهبها عباده دون تفريق بين الآدمي منهم و غير الآدمي؛ و لكن ما يميّزنا نحن معشر البشر هو أن العاطفة عندنا بمقدار و بنسب تزداد بزيادة القرب من المولى -عز و جل- حيث أن أنوار القرب منه -جل جلاله- تُكسب المرء ليناً في القلب و سعة في الصدر و رجاحة للعقل؛ و من ذاق عرف .
كثيراً ما نقابل خلال رحلة الحياة أناساً نشعر حيالهم بعاطفة حب و ود شديدين؛ نشعر و كأننا نعرفهم منذ زمن؛ نستقطع من قلوبنا -لا إرادياً- أماكن تظل حِكراً عليهم يملكونها وحدهم؛ أشخاصاً مجرد الحديث عنهم يصيبنا بحالة ألفة و اطمئنان؛ نستحضر صورهم في كافة المواقف التي تقابلنا - إن لم يكونوا هم أنفسهم بجوارنا- و نسمع أصواتهم تشد من أزرنا؛ تؤنسنا؛ تشجعنا على النهوض إذا ما أعيتنا عوادي الدنيا و اثقلت علينا و أجهدت عزيمتنا .... بتواجدهم تزداد قوتنا .
و لكن ........
ماذا لو فقدنا أحدهم لسببٍ أو لآخر ؟
كيف سيصبح حالنا حينئذٍ ؟
محزونين , تائهين , آيسين من الدنيا و فاقدين لذتها .
و لأن قوة الرابط و درجة التعلق تحددان مقدار الأسى
فماذا لو كانت كل روابطنا عتيدة ؟
ماذا لو كانت درجة تعلقنا شديدة ؟
ماذا لو كانت كل علاقاتنا تتدخل فيها العاطفة بصورة كبيرة و تحكم سيرها و توجهَها للدرجة التي تصبح معها صدمة الفقدان أشبه ما تكون بزلزال عنيف مدمّر ساحق ؟
هل هذا يندرج تحت مفهوم الشطط و قلة العقل ؟
الموضوع لا يتطرق بشكل أو بآخر لضعف إيمان -حاشَ لله- فقضاء الله و قدره حتمٌ مفهوم .
و أعلم جيداً أن الموازنة مطلوبة بين رغبات القلب و قيود العقل .
و لكن ماذا لو كانت الفطرة هي الغالبة ؟ و العفوية هي الحاكمة ؟
هل نحن في حاجة إلى محبس يتحكم في سير مشاعرنا تجاه الآخرين ؟